Dans un très beau texte, adressé à ses collègues, en arabe, à la veille de l’Assemblée générale extraordinaire des Avocats qui se tient demain, dimanche 16 février, Me Abderraouf Ayadi, membre du Conseil de l’Ordre National des Avocats de Tunisie, analyse le rôle de "la cellule" dans la guerre annoncée contre les structures légitimes de la profession. Il décortique le plan qui vise à isoler le Barreau et à occulter les atteintes et les agressions à l’encontre des Avocats jugés "trop politisés" par le régime. On découvre dans ce texte les agissements de "la cellule" et le rôle qu’elle joue dans l’entreprise de déstabilisation du Barreau, mais aussi la corruption, le recel de biens sociaux et les abus.

Me Ayadi rappelle les "Principes de base relatifs au rôle du barreau", adoptés par le huitième "Congrès des Nations Unies pour la prévention du crime et le traitement des délinquants" qui s’est tenu à La Havane (Cuba) du 27 août au 7 septembre 1990. Principes qui stipulent dans leur article 14 : "En protégeant les droits de leurs clients et en promouvant la cause de la justice, les avocats doivent chercher à faire respecter les droits de l’homme et les libertés fondamentales reconnus par le droit national et international et agissent à tout moment librement et avec diligence, conformément à la loi et aux normes reconnues et à la déontologie de la profession d’avocat".

Et à Me Ayadi de conclure son appel en faisant le constat suivant : "la bataille d’aujourd’hui, au sein de la profession, est entre deux conceptions antinomiques. Une conception qui place le Barreau au centre d’un système démocratique, où le régime politique se trouve lié par la loi et le respect des droits de la persone et qui devient le véritable garant des libertés fondamentales. La deuxième conception voit la profession comme un élément d’un système policier passéiste et désuet, système appelé à disparaître et à se désintégrer"

"L’Avocature est consubstantielle à la société et restera tant que celle-ci existe. Mais "la cellule", qui fait parti du registre répressif, disparaîtra avec le plan de tutelle sur la profession. Et si elle dure quelques temps, ça sera lié à la fin de ses "

Vive le Barreau libre, digne et debout l’éternité durant

Me Abderraouf Ayadi
Membre du Conseil de l’Ordre National des Avocats de Tunisie

   

الخلية و †رض اللاشرعية و اللعبة الأمنية

 إلى روح †® !=يد المحاماة †ارس البلاغة و صوتها الحر ال®¢ي طالما أنشد للم® !=موعين و المع®¢بين و المو® !=و†ين عس†ا و ® !=هرا لحن الحرية المسلوبة و الح® !=و® != المنتهكة الأستا®¢ عبد الرحمان الهيلة رحمه الله ال®¢ي مات و® !=بل ®¢لك بسنوات عديدة أكره على التو® !=† عن العمل بعد الإعتداء الآثم على مكتبه †ي بداية التسعينات وال®¢ي ا® !=تر†ته عصابات لم ير †ائدة †ي طلب تتبعها - وهي †ي جميع الأحوال متحصّنة بس® !=وط الح® != †ي التتبع من®¢ اللحظة ال®¢ي ترتكب †يها الجريمة.
 مات الأخ الأكبر و ® !=لبه يت†طر كمدا و حسرة - كلما ت®¢كر و® !=ائع الاعتداء- †الجزاء ال®¢ي ل® !=يه نتيجة ممارسته لما كان يعت® !=د أنه ح® != كل مواطن، لم يكن يتو® !=ع رؤيته حتى †ي كابوس الحلم.  إلى روحه أهدي ه®¢ا الم® !=ال مساهمة مني †ي كش† ح® !=ي® !=ة حاول البعض د†نها معه †ي ال® !=بر.
 و حتى لا يهجر المحامي مست® !=بلا مكتبه ® !=بل موته بسنوات... ! 
 ® !=رأت باهتمام و حتى بشيء من التطلع الرسالة الم†توحة التي وجهتها خليّة التجمعيين إلى أعضاء مجلس الهيئة الوطنية ، و مردّ ®¢لك أنها شكلت المناسبة الأولى التي يخرج †يها الخلويون إلى العلنية بعد †ترة دامت حوالي عشر سنوات التزموا †يها بأساليب العمل السرّي عبر إيحاء الموا® !=† لبعض الم® !=ربين منهم بالصحا†ةأو إرسال الخطابات السريّة خلال الحملات الانتخابية للطعن †ي سلوك أحد المترشحين والت® !=ول عليه و هتك عرضه أو ببعث منظمات وهميّة ( مثل "محامون بلا حدود " التي كان ينط® != باسمها أحد أ® !=طاب الخليّة المكنى " بالرادار ") تتولى التصدي لعمل المنظمات الح® !=و® !=يّة بالخارج و الردّ على ما تسجله بت® !=اريرها من انتهاك لح® !=و® != الد†اع بتونس و غير ®¢لك من أساليب الدس و التظليل و الا®¢اية †ي إطار التك†ل بتن†ي®¢ جانب من سياسة ® !=معية شاملة و " مستديمة " تباشرها السلطة من®¢ أكثر من عشرية .
 و إ®¢ أسجل ه®¢ا التحوّل †ي المو® !=† باللجوء إلى أسلوب الخطاب المباشر ال®¢ي أرادوه علنيا م†توحا و ال®¢ي يؤكدّ أن †رض أساليب العمل السريّ الدنيء ال®¢ي يختصّ به البوليس السياسي على المحاماة لم يح® !=® != الجدوى المرجوة منه †ي ® !=طاع إختص أهله بالسجال و الحجاج ال†كري و العمل على ترجيح ميزان العدل و البرهان على ميزان ال® !=وّة .

   الخليّة وظاهرة الخروج على الشرعية :
 هي †علا ظاهرة باعتبار أن لكلّ ظاهرة نهاية ..و نهاية الخليّة بدت وشيكة ، أما البداية †كانت عندما اشتدّ و® !=ع ال® !=مع على المجتمع †ي بداية التسعينات و تعددّت محاكمات الرأي اهتدت السلطة ال® !=ائمة إلى بعث جهاز داخل المحاماة لي® !=وم بدور متمم للعملية ال® !=معية الكبرى التي تتولاها الأجهزة الأمنية و كانت الخليّة .
 و اصبح م†روضا على الهياكل الشرعية للمحامين التعامل مع وا® !=ع جديد : الهيكلة الموازية و أصبحت الشرعية تجاور اللاشرعية و تتعايش معها كمعطى م†روض من خارج ال® !=طاع .
و لا غرابة †ي ®¢لك بعد أن أخ®¢ت أزمة النظام ال® !=ائم بعدا هيكليا شمل ® !=طاعات و مجالات عديدة †أصبحنا نشاهد معارضة و معارضة لا تعارض و مجتمعا مدنيا مست® !=لاّ يجاوره مجتمعا " مدنيا " حكوميا و ® !=ضاءا و ® !=ضاءا مواز ( راجع ما جاء برسالة ال® !=اضي اليحياوي ) و تجارة و تجارة موازية و محاماة و محاماة موازية لكلّ بعثت السلطة شبيها به ® !=صد زرع الاشتباه و الخلط و ات® !=ان لعبة الغـــش و التغرير .. انتهاك الشرعية و التخلص من ® !=يودها وهي على كلّ حال سياسة ثعلب ماكيا†يلي كما وصـــ†ها †ي مؤل†ه " الأمير " .
 و لأن تجربة الخليّة بلغت مداها و أصبحت ع® !=بة تحول دون معالجة أوضاع المحاماة †إن الدعوة إلى محاربتها ( و ليس محاربة كلّ التجمعيين مثلما نسبة باطلا للعميد محررو الرسالة الم†توحة ) دعوة †ي طري® !=ها طالما أن الصراع أصبح محتدما بين الشرعية و اللاشرعية بين شرعية الهياكل و لا شرعية خليّة موازية تستمد أسباب وجودها من إرادة السلطة، وزارة و حزب السلطة وأجهزة عديدة . و لأن ما جاء بالرسالة من تعبير عن ® !=ل® != التجمعيين وانشغالهم حول وحدة المحاماة التي باتت مهددة، ومن ت® !=ييم تجاوز مو® !=† اللحظة للحديث عن تاريخهم بال® !=ول أنهم كانوا دائما †ي " مستوى رسالة المحاماة … و الد†اع عن ح® !=و® != المواطنين و حرياتهم " و أن مو® !=† م® !=اطعة الجلسة العامّة ال®¢ي اتخ®¢وه إنما كان سلوكا منهم ديم® !=راطيا و إ®¢ يسجل المرء استعجال الرسميين †ي كتابة التاريخ لأغراض دعائية آنية †إنه ي®¢كرهم بأن ه®¢ه المهمة موكولة لأصحاب الاختصاص ال®¢ين لهم مناهجهم التي تختل† جوهريا عن تلك التي تنتج دعاية مبت®¢لة .
 وسنكت†ي بت® !=ديم شهادة حول ه®¢ا الدور المتميز ال®¢ي أرادوه ممتازا و ®¢لك عبر استعراض أحداث و موا® !=† من صلب الو® !=ائع المعيشة ب® !=طاع المحاماة للردّ على عديد المزاعم الواردة بالرسالة الم†توحة وحتى لا يكون الت® !=ييم جزءا من ث® !=ا†ة المديح و التمجيد الرسمية .

 من يسيس المهنة ؟
® !=د لا يولي المرء اهتماما له®¢ا الإصرار لدى لخلويين †ي بداية الرسالة الم†توحة على التــــ®¢كير بص†تهم السياسية ( و بصيغة التعبير عن اعتزازهم ب®¢لك " أشدّ الاعتزاز " وهي صيغة تـوحي بالتزيد و التحدي من مو® !=ع د†اعي ) لولا اتهامهم العميد و بعض أعضاء الهيئة الوطنية بتسييــس المهنة و ت® !=ديم ما هو سياسي على ما هو مهني. وليس ه®¢ا المو® !=† السياسي †ي الوا® !=ع إلآ مسوغا و م® !=دمة لإ® !=صاء الشرعية المهنية و الن® !=ابية بواسطة الشرعية السياسية" التي ® !=امت على "التحرر و الإصلاح و التغيير"إلخ ( و ما®¢ا ب® !=ي بعد ®¢لك للمهنيين و غيرهم سوى السير †ي نهجهم بواسطة التعليمات و التوجهات أي آليتي الوصاية المعرو†ة .
و للمرء أيضا أن يلاحظ كي† تمّ الانت® !=ال مباشرة من معركة التحرير إلى مسيرة " التغيير و الإصلاح " متغا†لين عمدا عن †ترة حكم بور® !=يبة و الحال أن بعض الممضين على الرسالة كانوا ممن أكلوا على مائدتــه و ت® !=لدوا †ي عهده المناصب الإدارية التي ص® !=لت مواهبـهم †ي التأطير و أهلتهم لتن†ي®¢ " سياسة الأمن الشامل " .
أما حديثهم عن الإصلاح †لنا أن نتساءل بأي معنى يريدوننا †همه أبغير بما يسمى بأسماء الأضداد ومن خلال العناوين التالية : سياسة تشريعية ضي® !=ت مجال عمل المحامي ، إغرا® != ال® !=طاع بسيول الوا†دين إليه حتى أصبح †ي وضع شبيه بالشركات الوطنية †ي السبعينات ، بعث هيكل مواز على شاكلة الشعب المهنية بالشركات الوطنية للتصدي للهياكل الشرعية و إشغالها بما يثيرونه من مشاكل هامشية وهو الهيكل ال®¢ي يمثلونه و ال®¢ي ي® !=اضي اليوم الهيئة أمام محكمة الاستئنا† بإيعاز من السلطة التي يأتمرون بأوامرها لمنع اللجوء إلى الإضراب †ي المست® !=بل †ي إطار تن†ي®¢ سياسة " الأمن الشامل " و من مظاهر الإصلاح و أثاره هو الاعتداء المتكررّ على المحامي †ي حرمــته البدنية و حرمة مكتبه و التي تحولت إلى ظاهرة خلال " مسيرة التغيير " ه®¢ه معالم الإصلاح و إن أغ†لت بعضها †مع®¢رة .
أما عن ® !=ولهم إن المحامين التجمعيين كانوا دوما †ي مستوى رسالة الد†اع .. " للد†اع عن ح® !=و® != المــــواطنين و حرياتهم" †ه®¢ا ت® !=ييم ت†نده الو® !=ائع و سلوكهم الحزبي بل الأمني الموجه †ي تن†ي®¢ سياسة ® !=معية تحت شعار تح® !=ي® != الأمن الشامل.
 ل®¢لك †لابدّ من ت®¢كيرهم بأن أحدا منهم لم يتول الد†اع †ي آلا† ® !=ضايا الرأي التي شـاهدتها البلاد على هامش " مسيرة التغيير و الإصلاح " بل إنهم لم تتولوا الد†اع حتى على بعض الزملاء ال®¢ين ل†® !=ت لهم ® !=ضايا بدءا بالعميد ®¢اته الحالي †ي أواخر الثمانينات و أ†راد المجموعة المو® !=عة على بيان من أجل إطلا® != الحريات سنة 1993 و التي تضم العديد من الزملاء المحامين إلى الأستا®¢ نجيب حسني و راضية النصراوي و غيرهم. و الأنكى من ®¢لك عملهم †ي اتجاه معاكس يتنا® !=ض مع جوهر رسالة الد†ـاع و مراميها السامية †ي النضال عن الح® !=و® != و الحريات †الجميع يت®¢كرّ ما ® !=امت به عناصر منهم التي كانت ضالعة †ي المظالم التي أصابت الأستا®¢ نــجيب حسني و راضية النصراوي و غيرهما و ®¢لك بت® !=ديم شهادات زور حول ح® !=ي® !=ة ال® !=ضايا التي ل†® !=ت لهما و الجميع ي®¢كر كي† تصدّى بعضهم و كي† أبـــلى ال®¢ي يكنى " بالرادار " ( نسبة لما كان ي® !=وم به من نشاط أمني ) صحبة مجموعة من الخلويين البلاء المخجل خلال انع® !=اد أشغال المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب بمدينة سوسة †ي التصدي للأستا®¢ حسني بانتزاع المكرو†ون من يده و منعه من التوجه إلى زملائه من العرب بال® !=وّة صارخا " إنه ليس محاميا " و كي† تكررّ السيناريو بعد إي® !=ا† الزميل و سجنه مجددّا بدعوىعدم الامتثال ل® !=رار صادر عن السلط العم ومية .
ثم ألم يكن أعضاء من الخلية وراء إشاعة جو من الخو† و حتى ترهيب بعض الزملاء و أ®¢كر †ي ه®¢ا الصدد بال® !=ضية التي ا†تعلت للزميل ال®¢ي تجرأ على الإعلان عن ترشحه لرئاسة الجمهورية †إ®¢ا به أحيل أمام عميد ® !=ضاة التح® !=ي® != بتونس من أجل تهمة أولى "وهي الاعتداء بالعن† الشديد و الاعتداء على الأخلا® != الحميدة ثم و® !=ع التـخلي عنهما و تعويضهما بنهمة تزوير كتب و مسكه و استعماله !  ! 
 كما أ®¢كر بال® !=ضية التح® !=ي® !=ية الثانية و التي أحيل †يها رئيس ساب® != للجمعية التونسية للمحاميين الشبان خلال سنة 1995 بتهمة الحصول على تمويلات من جهة أجنبية و ® !=د استغر® != سماعه ساعات عديدة من طر† عميد ® !=ضاة التح® !=ي® != علما و أن وثائ® != محاسبة الجمعية لازالت إلى حد اليوم محجوزة لدى مكتب التح® !=ي® != المتعهد بها.
 و ® !=د بلغت الجهة التي تمثلها الخليّة ما رمت إليه من خلال إثارة تلك التتبعات و †ي ظل تواطئ الهياكل ال® !=ائمة آن®¢اك و التي كانت †ي وضع "انسجام" مع السلطة و العبارة مستعارة من خطابكم المتداول.
و لم ي® !=† الأمر عند ه®¢ا الحدّ †أصبح المحامي ال®¢ي يترا†ع †ي ® !=ضايا الرأي محلّ مضاي® !=ة من طر† الخلويين ال®¢ين لا يتورعون عن حضور الجلسات بالرغم من عدم نيابتهم †ي تلك ال® !=ضايا و التعاون مع البوليس السياسي ال®¢ي يكون حاضرا لت® !=ديم الإرشادات إليه بل و تحرير ت® !=ارير عن مرا†عات الزملاء و ما الت® !=طوه من معلومات حول حضور الملاحظين المو†دين من المنظمات الح® !=و® !=ية الأجنبية بشكل ا†تزازي و و® !=ح جعل أحد العمداء الساب® !=ين يعبرّ عن المو® !=† " ب® !=لّة الحياء " . †عن أي ح® !=و® != و عن أي حريات يتحدث هؤلاء ال®¢ين ين†®¢ون مهام الأجهزة و أي وحدة المحاماة هم يعنون و أي تمسك و الت†ا† بالهياكل ي® !=صدون أكان ®¢لك عبر ما دأبوا عليه من إرسال مو†دين من الخليــة لمرا® !=بة تحركات و مداخلات عميد الهيئة و أعضاء المجلس و حتى التصدّي لهم مباشرة و دون حياء مثلما حصل †ي الأرجنتين عندما تدخل ممثل الخلية للتهجم على زميلته عضو الهيئة ؟ و مثلما †عل الو†د ال®¢ي ®¢هب إلى أديس أبابا دون إعلام أعضاء الهيئة أو العميد و ® !=د عاينا صلب الور® !=ة التي يمسكها و†د الاست® !=بال بالمطار عبارة س†ارة تونس أمام اسميهما و مثلما †عل الو†د ال®¢ي تحول إلى العرا® != خلال شهر سبتمبر 2002 دون إعلام الهيئة و كان همّه هو ن® !=ل مداخلة رئيس الو†د الممثل للهيئة ؟
†أين نحن من التمسك بالهياكل و الالت†ا† حولها ال®¢ي يزعمون و ® !=د باتت مهمة هؤلاء مرا® !=بتهما مرا® !=بة بوليسية †ضة تنتهك الشرعية التي تجعل من الجلسة العامة السلطة الوحيدة التي ترا® !=ب عمل الهياكل.

 بلورة صورة المحامي "الرسمي" :
صحيح أنكم بلورتم صورة عن المحامي صورة جديدة تلي® != " بالعهد الجديد " محامي خلويّ و هات† خلويّ و ارتباط بالأجهزة التي تعلمونها صورة المحامي ال®¢ي يتل® !=ى التعليمات من رئيس لجنة التنسي® != يؤتى به من أرض بعيدة لي® !=يم بأحد النزل ال®¢ي تختاره له السلطة الممولة لتكالي† الإ® !=امة †ي انتظار تن†ي®¢ التعليمات.
صورة المحامي ال®¢ي يضع يده على بطنه †ي اجتماع عام و يصيح " خلينا ناكلوا الخبز " خبز السلطة ال®¢ي تصنعه من طحين الضرائب التي يد†عها المواطنون متساوون و يأكله الخلويين وحدهم حتى ي® !=وموا بالدور المنوط بهم .
ه®¢ه الصورة التي تحاول أن تطمس صورة المحامي التي تشكلت و ب†عل تراكم نضالات المحاماة التونسية عبر تاريخ طويل †ي شكل المدا†ع عن الح® !=و® != و الحريات و التي صنعت مجدها و كونت رصيدها المعنوي بالمجتمع .
†عن أي رسالة المحاماة تتحدثون و ® !=د جعلتم من المحامي " خبزيست " تحركه الأجهزة و تسلب إرادته و تدمرّ †ي وجدانه ما ب® !=ي من ® !=يم سامية ليصبح خادما مطيعا و موظ†ا مجندا لتن†ي®¢ التعليمات .
و متى كانت " الخبزة " عنصر توحيد بين المحامين †هل †ي غير ال® !=يم يكون التوحيد و لمّ الشمل †من طبيعة طالبي الخبزة أن يصط†وا أوّلا ثم لما تل® !=ى لهم تراهم يتدا†عون و يتساب® !=ون و يتواشون ( و الصدى بالغ الآ®¢ان و لو بعد حين ) يتنا® !=رون و ه®¢ه سنة الله †ي خل® !=ه و لن نجد لسنة الله تبديلا .
ثم كي† يتناسى هؤلاء الخلويين أنهم هم ال®¢ين كل†وا خلال سنة 2000 زمن ولاية العميد عبد الجليل بوراوي بالد†اع عن مشروع الوزارة †ي ت® !=سيم المحاماة إلى ثلاث هيآت جهوية و ال®¢ي و® !=ع سحبه بعد تصدّي جموع المحامين ال®¢ين هت†وا طويلا †ي اجتماع لهم بنـزل ® !=صر الشر® != " لا للت® !=سيم " !
و استرسالا †ي موضوع الوحدة ما هو مبررّ وجودكم كخليّة مزروعة داخل كيان المحاماة إن لم يكن لت® !=سيم ص†و†ها عبر †رض اختياراتكم " التجمأمنية " بم® !=ولة تح® !=ي® != " انسجام " الهياكل مع الوزارة . و ما®¢ا كانت ترمي وزارة التجمعيين أو تجمعيي الوزارة غير ضرب وحدة المحامين من خلال ما حصل من محاولة ش® != ص†و† الهيئة و " تش® !=ي® != " باب الحوار الرسمي ليدخل منه رؤساء ال†روع دون العميد خلال الأشهر الأخيرة ؟ أرجو أن تراجعوا ت® !=ييمكم لدوركم على ضوء الو® !=ائع و الأحداث و المل†ات التي شاركتم †ي صنعها و التي لا أظنكم تنكرونها.

 الديم® !=راطية "لُ® !=طة" عثروا عليها خارج الشرعية !
أمّا عن مو® !=† الم® !=اطعة و " السلوك الديم® !=راطي السليم " †® !=د جاء بالرسالة الم†توحة أن التجمعيين ® !=اطعوا الجلسة العامّة الاســـتثنائية يوم 19 / 01 / 2003 عندما تي® !=نوا أنه لا شيء يدعو إلى انع® !=ادها و للتصعيد †ي الخطاب …إلخ و أن من ي® !=يم ه®¢ا السلوك ت® !=ييما مخال†ا يكون غير مؤمن بالديم® !=راطية !
لكن ما غ†ل عنه هؤلاء أن الديم® !=راطية تشترط احترام الشرعية و الشرعية ت® !=تضي احترام ® !=رار مجلس الهيئة بالتسجيل †ي ® !=ائمات الحضور التي أعدتها تن†ي®¢ا لل†صل 53 من ال® !=انون المنظم المهنة المحاماة †لو ® !=اطع الخلويون الجلسة العامّة بعدم الحضور لما طرح الإشكال أمّا أن يحضروا ا†تتاح الجلسة و يدخلوا ® !=اعة الاجتماعات بطري® !=ة مخال†ة لتراتيب الهيئة و تجاوزا إرادتها †ه®¢ا يعتبر و لا خلا† تحديا للشرعية و تجاوزا لإطارها .
†غني عن البيان أن الديم® !=راطية لا تتجسم †ي مو® !=† يتخ®¢ بمعزل عن إطار الشرعية و الت® !=يد بضوابطها †هي و إن كانت تجلب رصيدا إيجابيا لل®¢ي يعمل بها و يسعى لتطبي® != مبادئها لا يمكن مع ®¢لك أن تتحول إلى ل® !=طة يستولى عليها للتباهي بها و إخ†اء مصدرها. 
صحيح أنكم لم تمنعوا بال® !=وة المعجلة دخول الزملاء، لكن الجميع يدرك أن حضوركم من®¢ الصباح الباكر بالنزل حيث كان م® !=ررا ع® !=د الجلسة العامة الاستثنائية إنما كان ال® !=صد منه مرا® !=بة سلوك البعض و التح® !=® != من إخلاص البعض الآخر للتعليمات و بينهم تجمعييون تخشون خروجهم عن الص† !
و ما®¢ا لو تو†رّ النصاب بدونكم هل كنتم ست® !=اطعون الجلسة العامّة طبعا لا عندها كي† يمكن لكم المشاركة †ي أعمالها و ® !=د وضعوا ن†سهم شرعيا خارجها ؟ هل تحسب أصواتكم عند العدّ داخل ال® !=اعة وهم غير مسجلين بال® !=ائمات ألا يعدّ ®¢لك تعطيلا منهم للآلية الديم® !=راطية †لا بدّ للديم® !=راطية من إطار شرعي تمارس داخله مع أن شرعية العميد و الهياكل ليست من صن† 99.99 بالمائة و مع أن الديم® !=راطية ® !=د لا تتناسب مع م†هومي الانسجام و الإجماع .
و كأني بالخلويين أحسّوا بالحاجة إلى برهان آخر للتدليل على ديم® !=راطيتهم وهو أنهم : " لم يمنعوا الزملاء من الحضور أو من التن® !=ل أو الدخول إلى ® !=اعة الجلسة " بارك الله †يكم أنكم لم تلجأوا ه®¢ه المرّة إلى العن† مثلما †علتم عند منعكم للمحاضرة التي نظمتها جمعية المحامين الشبان حول مشروع تن® !=يح الدستور خلا شهر ماي 2002 ثم للمحاضرة الثانية الم® !=ررّة خلا شهر جوان 2002 حول مسالك توزيع ال® !=ضايا خشية التعرض إلى " خبزة " التجمعيين طب® != أي معايير توزع و لما®¢ا سيتأثرون بها .
ثم إنكم تعلمون و لا شكّ أنكم لستم بحاجة إلى ممارسة العن† إلاّ بالشكل الملائم لدوركم ، †العن† المادّي بشكله الوحشي من اختصاص البوليس السياسي ال®¢ي تتعاونون معه وتشكلون ®¢راعه داخل ال® !=طاع و ال®¢ي لم ترون وجها للتنديد بجرائمه بالرغم من تكررها و تسلطها على عدد متزايد من الزملاء و ا® !=ترا†ها إلى حد الآن أمام مكاتبهـم و حتى ب® !=اعة الجلسة مثلما حصل يوم 02 / 02 / 2002 و يوم 13-12-2002

 الخلية و اللاشرعية… و الحصانة :
 إن محاربة الخلية للشرعية كان و لازال الوظي†ة التي بعثت من أجلها و يك†ي أن ا® !=تصر †ي ه®¢ا الم® !=ال على بعض الصعوبات و العرا® !=يل التي ل® !=يها †رع تونس للمحامين خلال المدة النيابية 1998-2001 †ي ممارسة مهامه طب® != ال® !=انون. • †تح مل† حول حصول عميد ساب® != على أموال من ن® !=ابة الكويت إلآ أن التدخلات د†عت برئيس ال†رع إلى طلب غل® !=ه.
• طلب تأجيل تن†ي®¢ ع® !=وبة تأديبية ضد مجموعة من الزملاء و تبرير ®¢لك بأن أحدهم يتهيأ للترشح لانتخابات حزبية هامة إلاّ أن إصرار الأغلبية بالمجلس على التن†ي®¢ كان نتيجته سر® !=ة المل†ات جميعها.
• استحال تن†ي®¢ ع® !=وبة تأديبية ضد أحد الخلويين ال®¢ي هدد باستعمال السلاح †يما لو حضر أعضاء المجلس بمكتبه لتن†ي®¢ ال® !=رار التأديبي ال® !=اضي بغل® != المكتب لمدّة 6 أشهر - رئيس ال†رع طلب الاستعانة بال® !=وة العلـمة و لكن انتهت مدته النيابية و لم يأت الإسعا† .
• مسارعة أحد أعضاء الهيئة بت® !=ديم مشروع الت® !=رير الأدبي الأول إلى وزارة العدل لتعري†ها بمحتواه ® !=بل انع® !=اد الجلسة العامّة .
• تجرؤ الخلويين على رئيس ال†رع و أعضائه و تهديد البعض منهم دون أن يل® !=وا أي محاسبة.   أما عما تضمنته خاتمة الرسالة من مطالبة أعضاء مجلس الهيئة بالتمردّ على السيد العميد ( طالما أن رسالتكم م†توحة و مطالبكم علنيّة و أصبحت موضوع متابعة الرأي العام و ® !=بله الأجهزة التي أوحت بالخطة إليكم †إنه يكش† مدى ترسخ الإيمان لديكم بوحدة المحامين و ح® !=ي® !=ة مراميكم †ي بعث ال†ر® !=ة التي " يتظاهرون بالتخو† منها و تطل® !=ون صيحات الاستغاثة لدرئها !
 - أهدا† المخطط : - عزل العمادة داخل مجلس الهيئة
• طي ص†حة الإعتداءات على المحامين و مكاتبهم
†خطابكم و بناؤه المهلهل لم يخ†يا من سوء حظكم ح® !=ي® !=ة أهدا† خطتكم و المتمثلة †ي :
1 - ا†تعال ان® !=سام داخل مجلس الهيئة و الردّ على مطالبة العميد وزير العدل الاعت®¢ار عما صدر عنه من ك®¢ب و تبرير العن† ضدّ المحامين بطلب اعت®¢ار معاكس من العميد ®¢اته و د†ع الهياكل ب®¢لك إلى التخلي عن موضوع الاعتــــداءات على المحامين و حرمة مكاتبهم و شطبه من جدول أعمال الجلسة العامّة و هنا يلاحظ المرء توزع الأدوار بين البوليس السياسي و الخلويين.
2) تحويل الجلسة العامّة إلى جلسة تهليل ومديح للأيادي البيضاء "و العناية الموصولة " و " الل†تة السامية " التي حبت بها السلطة المحامين بعد خمسة عشرة سنة من تن†ي®¢ خطة التضيي® != و التأزيم بمظاهره التشريعية و التنظيمية دون مساءلة الطر† ال®¢ي تسبب †ي ®¢لك بل يحاولون تحميل السيد العميد وزر ما أتته السلطة التي لا ر® !=يب لها و لا حسيب و بعد ®¢لك ت†رك الأيدي ابتهاجا بإ†شال الجلسة العامّة و ينتظر من†®¢و المخطط المكا†أة .
 إن ه®¢ا النمط من السلوك و ه®¢ا التصور لدور المحامي الخلوي محكوم عليهما بالان® !=راض ليس لاعتبارات داخلية †® !=ط تتصل بتراث المحامين †ي الد†اع عن ال® !=يم السامية و لكن لاعتبارات تتعل® != بالمحيط الدولي أيضا إ®¢ ي® !=تضي اليوم الدخول إلى الحداثة الأخ®¢ بالمعايير الدولية †ي خصوص است® !=لال ال® !=ضاء و المحاماة و أن طبخ محاماة حزبية على الم® !=اس تعمل و†® != الدور ال®¢ي تحدده لها السلطة ® !=د ولى .
إن معالم صورة المحاماة آخ®¢ه †ي التوحد دوليا حول مبادئ و معايير أصبحت المرجع المعتمد من الجميع . و ن®¢كر بالمناسبة †يما يلي المادّة 14 من مبادئ الأمم المتحدة الأساسية بشأن دور المحامين و التي جاء بها :
" يسعى المحامون لدى حماية ح® !=و® != موكليهم و إعلاء شأن العدالة إلى التمسك بـح® !=و® != الإنسان و الحريات الأساسية التي يعتر† بها ال® !=انون الوطني و ال® !=انون الدولي و تكون تصر†اتهم †ي جميع الأحوال حرّة متي® !=ظة متماشية مع ال® !=انون والمعايير المـعتر† بها †ي أخلا® !=يات مهنة ال® !=انون " .
المحاماة و†® != ه®¢ه المبادئ لا تكون إلا جزءا من منظومة ديم® !=راطية تنهض †يها بدور هام †ي تثبيت أسسها و تدعيم أركانها .
 إن معركة اليوم داخل ® !=طاع المحاماة هو بين من يسعى أن تكون المحاماة جزءا من منظومة ديم® !=راطية يت® !=يد †يها النظام السياسي بال® !=انون و يصون ح® !=و® != الإنسان و يك†ل ح® !=ي® !=ة الحريات الأساسية و بين من يسعى أن تكون جزءا من منظومة أمنية متخل†ة و بالية آئلة إلى الاندثار و الت†كك .
و غير خا† على الجميع أن محاولة طي ص†حة الاعتداءات الآثمة و المتكررة من طر† البوليس السياسي هي جزء من سياسة تكرس تسلط ه®¢ا الجهاز و ® !=معه وهي ترمي إلى تأمين إ†لات المجرمين من الع® !=اب بل و تشجيعهم على الاستمرار †ي الاعتداء على المحامين و ك®¢لك عدم محاسبة المسؤولين ال®¢ين يو†رون الحصانة لهم بصورة غير ® !=انونية بعد أن طالبت الهيئة بتع® !=ب الجناة صلب عريضة شكوى ® !=دمت إلى وكالة الجمهورية بمحكمة تونس الابتدائية بتاريخ 26 / 12 / 2002 و ضمنت تحت عدد 2002/7061799 و بعد أن طالب العميد الوزير بت® !=ديم اعت®¢ارا علنيا عما صدر عنه خلال ندوة صح†ية ع® !=دها من أ® !=وال تبررّ الاعتداء على المحامين .
زميلاتي ، زملائي !
 إن المحاماة با® !=ية ما ب® !=ي المجتمع. أما الخلية التي جاءت بها خطة الوصاية على المحاماة و ® !=معها- †هي زائلة بزوال الخطة، و إن استمرت لبعض الو® !=ت †برحيل واضعيها-

عاشت المحاماة حرة كريمة شامخة أبد الدهر .

  الأستا®¢ عبد الرؤو† العيادي
عضو مجلس الهيئة الوطنية للمحامين بتونس
تونس †ي 8-02-2003